الأحد، 23 أبريل 2017

ياسقم ماتقدر على كشفة البير

ياسَقمِ ما تِقدَر عَلى كَشفَة البير
الرِّيحِ مَا هزَّت شموخ الجِبَالي

راضِع معَ موتِي سمومَ المقادير
مَا مَالِ رَاسي يومَ اميَّل عِقَالي

عِشرينِ عامٍ واللَّيالي مَعَاسِير
غربَة اهَل وأطعونِ رَبع وغَوَالي

قَلبي جَبَل مأتهمَّني هَالاعاصير
أَنطَح سِهامَ الموتِ في صَدرِ بَالي

ماني أميرٍ مير لي خافق امير
ما طَخِّ رَاسِ إلاَّ لِرَبَّ الجَلالي

وَان حَدَّو ابضَلعي سنونَ المَناشير
اصحابِ واحبَابَ الرَّخَا والتَّسالي

اضحَك واقَولَ ابخير لَو مانِي ابخير
واستِر دَموعَ الضِّيقِ عَن عِينِ غَالي

ما تَعَّبَت قِدمِي بَعَادَ المِشاوِير
دَمَّي جنوبي كان صَدرِي شِمَالي

مِمحِل وَلَو حولِي رِبيع ونواوير
ضامي وَارَوَّي مِن طَلَبنِي زَلالي

اتعَب عَلى رِفقَة نِشَامى مَناعِير
واصفَح عَنِ المَخطِي وَمِن طِيبِ فَالي

واذبَح عَلى جَيَّة همومِي مَغَاتِير
وافرِش لَها صَدرِي بِلَيَّا تَعَالي

مانِي بِعَايِد لو طَرَدَت المَسَايير
وانا حَفيدِ اشيوخِ عمٍ و خالي
والغربه اللي رافقتني من اصغير
صَارَت لِيَ المَوطِن بِسودَ اللِّيالي

ودامَ الوَطَن مَسروقِ بِيدَ النَّواطير
يِخلَف عَلَي الله عَمرِي وَحَالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق